الصفحات

أعلان الهيدر

الأربعاء، 3 أغسطس 2022

الرئيسية سعودي مع عمته

سعودي مع عمته

أنا شاب سعودي في الثامنة والعشرين من عمري، أعيش في الرياض مع والديّ وأعمل في شركة خاصة. بدأت قصتي قبل سنتين، عندما سافرت إلى مصر لقضاء إجازة قصيرة، وتزامن ذلك مع سفر عمتي التي تبلغ من العمر 42 عامًا وزوجها إلى القاهرة أيضًا. كانت عمتي قد تزوجت من رجل كبير في السن قبل ثلاث سنوات، بعد تجربة زواج أولى لم تُكلّل بالنجاح.

عمتي سيدة خفيفة الظل، بسيطة التعليم، لكنها كانت محبوبة من الجميع، خاصة في العائلة. اعتدت التواصل معها بين الحين والآخر للاطمئنان عليها، وكنا على علاقة طيبة منذ سنوات. حين أخبرتني أنها ذاهبة إلى مصر مع زوجها لقضاء أسبوعين، عرضتُ عليها فكرة أن أزورها هناك، وقد رحبت بالفكرة بحرارة.

سافرت بعدهم بيومين تقريبًا، ونظرًا لظروفي المادية، لم أستطع الإقامة في نفس الفندق الفخم، لكن زوج عمتي، مشكورًا، نسّق مع الفندق لأقيم في جناح قريب منهم. عند وصولي، استقبلاني بود، وكانت الأجواء مريحة، فالرجل كان كريمًا ومتفهمًا جدًا.

قضيت الأيام الأولى في التجول بالقاهرة والتعرف على معالمها، وزرت بعض الأماكن السياحية برفقة سائق خصصه لي زوج عمتي. كنت أشعر بامتنان كبير لهذا الكرم، وحرصت على أن تكون زيارتي خفيفة عليهم.

في أحد الأيام، أخبرتني عمتي أن زوجها بدأ يشعر ببعض الانزعاج من كثرة الاتصالات، وهو أمر تفهمته تمامًا، خاصة وأنه يفضل الخصوصية والهدوء. اعتذرت فورًا، وقدمت شُكري لهما على حسن الضيافة، وأكدت لهما أنني سأكون أكثر حرصًا.

قضيت بقية الرحلة بشكل منظم، زرت أماكن جديدة، تعرفت على بعض الأصدقاء من أبناء الجالية، وعدت إلى الرياض بعدها بشعور بالرضا. كانت تجربة تعلمت منها الكثير، خصوصًا أهمية التقدير واحترام خصوصيات الآخرين، مهما كانت العلاقة قريبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.