الصفحات

أعلان الهيدر

الاثنين، 1 أغسطس 2022

الرئيسية الوجه الآخر للحب

الوجه الآخر للحب

كان "سامي" يعيش حياة هادئة مع زوجته "ريما" منذ سبع سنوات. كان موظفًا مجتهدًا، عاداته بسيطة، وقلبه مخلص. لم يشك يومًا بأن ريما، المرأة التي أحبها من أول نظرة، يمكن أن تخونه.

كانت ريما تعمل مدرسة، وتعود كل يوم في تمام الساعة الثالثة. في الآونة الأخيرة، لاحظ سامي تغيّرًا بسيطًا: لم تعد تبتسم كعادتها، هاتفها دائمًا صامت، وتخرج كثيرًا بحجة زيارات لصديقاتها أو حضور دورات تدريبية.

في البداية تجاهل الأمر. لكن الشك بدأ ينمو حين وجد رسالة على هاتفها تتضمن جملة:
"اشتقت إليك... متى نلتقي؟"

واجهها. أنكرت. قالت إنها رسالة من صديقة تمزح. لكنه لم يصدق.

توالت الشكوك، حتى جاء اليوم الذي قرر أن يتتبعها. ادّعى أنه سيسافر لرحلة عمل، لكنه عاد في منتصف اليوم. استقل سيارة أجرة وتابعها بعد أن خرجت. وصلت إلى أحد المقاهي البعيدة عن الحي... حيث رأى بعينيه ما لا يمكن إنكاره.

كانت تجلس مقابل رجلٍ غريب، يضحكان ويتبادلان النظرات. عندما أمسك سامي بيده صورتين لهما، عرف أن الحياة كما كان يراها قد انتهت.

لم يواجهها في اللحظة نفسها. عاد للبيت، جلس طويلاً أمام صورتها، ثم قرر ترك كل شيء وراءه.

قدم أوراق الطلاق في اليوم التالي. لم يصرخ، لم يُعنّف، لم ينتقم. فقط انسحب.

مرت شهور، تغير فيها سامي كثيرًا. بدأ يمارس الرياضة، سافر، عاد للدراسة، وانشغل بتحقيق حلم قديم في إنشاء مشروعه الخاص.

وفي أحد الأيام، التقى صدفة بزميلته القديمة في الجامعة، "ليان". كانت مطلقة ولديها قصة ألم تشبهه. جمعتهم الصدف، ثم الوقت، ثم الحديث، ثم الاحترام، فالحب.

لم يكن حبًا اندفاعيًا، بل ناضجًا. تعلم كلاهما من الماضي.

في نهاية القصة، لم تكن خيانة ريما هي النهاية… بل كانت البداية لحياة جديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.